في ظل المشاهدة المحدودة وغالباً من جانب كبار السن، قد تعتقد أن شبكة الأخبار التلفزيونية ستكون بمثابة فكرة سياسية متأخرة وعمل تجاري فاشل.
بدلا من ذلك، فإن الإيرادات فلكية، بلغت 5 مليارات دولار في 2017، وفقاً لمركز «بيو» للأبحاث، بالنسبة للشبكات الثلاث الكبرى: «فوكس نيوز» و«سي إن إن» و«إم. إس. إن. بي. سي». ويقول «توم روزنشتايل»، المدير التنفيذي لمعهد الصحافة الأميركي «إن شبكات التلفزيون الإخبارية لها تأثير ضخم اليوم على الجمهور الواقعي الذي يشاهدها».
وغالباً ما تثير هذه الشبكات جدلاً سياسياً أو تكون في قلب الأحداث بنفسها: سواء كان ذلك من خلال ذهاب المرشحين «الديمقراطيين» للرئاسة إلى مبنى «فوكس نيوز»، وسقوط مراسل «سي. إن. إن» بعد إلغاء تصريحه الصحفي، وهوس «إم. إس. إن. بي. سي» الذي دام شهوراً بتقرير مولر.
كل هذا على الرغم من حقيقة أن جمهور هذه الشبكات الفعلي صغير نسبياً ومن كبار السن – يبلغ عمر مشاهد «فوكس نيوز» و«إم إس إن بي سي» حوالي 66 عاماً، بينما يعد مشاهد سي إن إن أصغر سناً إلى حد ما.
ويعتبر عدد المشاهدين جزءاً بسيطاً من الجمهور الذي ما زال يتدفق على فقرة الأخبار المسائية التي تبث على شبكات «سي بي إس» و«إن بي سي» و«إيه بي سي»: هناك أكثر من 9 ملايين مشاهد لبرنامج «ديفيد موير» الذي تعرضه «إيه بي سي» بعنوان «أخبار العالم الليلة».
ولا يتعلق الأمر بالتكنولوجيا المتطورة. فبنهاية هذا العام، ستتفوق أجهزة المحمول على التلفزيون كوسيلة تجذب أكبر عدد من المشاهدين، وفقاً للبحث الذي أعده موقع «إي ماركتر». فلماذا تشغل هذه الشبكات حيزاً كبيراً؟
أولاً: المشاهد الأهم هو الرئيس دونالد ترامب الذي تتكرر أخباره على شبكة «فوكس»، والذي ينتقد الشبكات المنافسة لها بشكل موثق. هذه الشبكة الإخبارية لها تأثير فوري ومباشر على رئيس الولايات المتحدة، والجميع يعرف هذا. وهذا يعطيها قوة هائلة.
وهناك عامل آخر وهو أنه عندما يصنع السياسيون أو النقاد أخباراً –أو يرتكبون أخطاء –غالباً ما تلتقط الشبكات هذه اللحظات أولًا.
يقول «بيتر هامبي»، المراسل السياسي السابق لشبكة «سي. إن. إن» «يمكن أن تجلب الشبكة الحيوية لوسيلة إخبارية أخرى –فهي حاضنة للحظات البث المباشر» على وسائل التواصل الاجتماعي. وأخبرني أن جمهوري الأصغر سناً لديه القليل من الوعي بالبرامج التلفزيونية وشخصيات البرامج الإخبارية التلفزيونية.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
بدلا من ذلك، فإن الإيرادات فلكية، بلغت 5 مليارات دولار في 2017، وفقاً لمركز «بيو» للأبحاث، بالنسبة للشبكات الثلاث الكبرى: «فوكس نيوز» و«سي إن إن» و«إم. إس. إن. بي. سي». ويقول «توم روزنشتايل»، المدير التنفيذي لمعهد الصحافة الأميركي «إن شبكات التلفزيون الإخبارية لها تأثير ضخم اليوم على الجمهور الواقعي الذي يشاهدها».
وغالباً ما تثير هذه الشبكات جدلاً سياسياً أو تكون في قلب الأحداث بنفسها: سواء كان ذلك من خلال ذهاب المرشحين «الديمقراطيين» للرئاسة إلى مبنى «فوكس نيوز»، وسقوط مراسل «سي. إن. إن» بعد إلغاء تصريحه الصحفي، وهوس «إم. إس. إن. بي. سي» الذي دام شهوراً بتقرير مولر.
كل هذا على الرغم من حقيقة أن جمهور هذه الشبكات الفعلي صغير نسبياً ومن كبار السن – يبلغ عمر مشاهد «فوكس نيوز» و«إم إس إن بي سي» حوالي 66 عاماً، بينما يعد مشاهد سي إن إن أصغر سناً إلى حد ما.
ويعتبر عدد المشاهدين جزءاً بسيطاً من الجمهور الذي ما زال يتدفق على فقرة الأخبار المسائية التي تبث على شبكات «سي بي إس» و«إن بي سي» و«إيه بي سي»: هناك أكثر من 9 ملايين مشاهد لبرنامج «ديفيد موير» الذي تعرضه «إيه بي سي» بعنوان «أخبار العالم الليلة».
ولا يتعلق الأمر بالتكنولوجيا المتطورة. فبنهاية هذا العام، ستتفوق أجهزة المحمول على التلفزيون كوسيلة تجذب أكبر عدد من المشاهدين، وفقاً للبحث الذي أعده موقع «إي ماركتر». فلماذا تشغل هذه الشبكات حيزاً كبيراً؟
أولاً: المشاهد الأهم هو الرئيس دونالد ترامب الذي تتكرر أخباره على شبكة «فوكس»، والذي ينتقد الشبكات المنافسة لها بشكل موثق. هذه الشبكة الإخبارية لها تأثير فوري ومباشر على رئيس الولايات المتحدة، والجميع يعرف هذا. وهذا يعطيها قوة هائلة.
وهناك عامل آخر وهو أنه عندما يصنع السياسيون أو النقاد أخباراً –أو يرتكبون أخطاء –غالباً ما تلتقط الشبكات هذه اللحظات أولًا.
يقول «بيتر هامبي»، المراسل السياسي السابق لشبكة «سي. إن. إن» «يمكن أن تجلب الشبكة الحيوية لوسيلة إخبارية أخرى –فهي حاضنة للحظات البث المباشر» على وسائل التواصل الاجتماعي. وأخبرني أن جمهوري الأصغر سناً لديه القليل من الوعي بالبرامج التلفزيونية وشخصيات البرامج الإخبارية التلفزيونية.
*كاتبة أميركية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»